استطاع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن يلفت الأنظار إلى خطواته الواثقة تجاه مستقبل المملكة . والبداية كانت برسم ملامح هذا المستقبل باعتماد الرؤية الاقتصادية الواعدة 2030 ، والتي تمنح للمملكة العربية السعودية أبعاداً ريادية ناجحة في عدد كبير من المجالات والاصعدة . ومما لا شك فيه أن الأمير محمد بن سلمان بات ظاهرة وعلامة فارقة تستحق التوقف عندها فهو المثال الحي ل عزم الشباب وجرأة اتخاذ القرار، فمن خلال تصريحاته التي تتسم بالجرأة والشفافية بكل ثقة واقتدار، وانجازاته التنموية التي يحتفي بها افراد الشعب السعودي على ارض الواقع، نجد انه شابا طموحا وسياسيا محنك يمتلك الفهم العميق للمصلحة الوطنية داخليا وإقليميا وعالميا، بنظرته الثاقبة لمستجدات الأوضاع في العالم وكما نعلم ان المنطقة تشهد اضطرابات سياسية عديدة ، تشكل تحديات مفصلية تعاملت معها المملكة وفقا لرؤية الملك سلمان بن العزيز و ولي عهده بحزم وعزم وباستراتيجيات جديدة تهدف الى إصلاحات سياسية جذرية تأخذنا الى شكل جديد لمفهوم العلاقات الخارجية للمملكة مع الدول الأخرى
يعد 23 فبراير 2019 تاريخ استثنائي في ذاكرة التاريخ السياسي للمملكة العربية السعودية حيث صدر فيه الامر الملكي السامي الذي يقضي بتعيين صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود اول سفيرة للمملكة بمرتبة وزير لدى دولة اجنبية يأتي هذا القرار اكمالا لمسيرة مشرفة وحافلة بإنجازات المرأة السعودية في معظم المجالات التي اثبتت فيها جدارتها وكفاءاتها في مختلف مستويات منظومات العمل. وهذا ما اكدته سمو الأميرة ريما في أحد لقاءاتها السابقة، أنها ليست وحدها المرأة السعودية، بل إنها تمثل الألوف والألوف من النساء السعوديات، اللاتي يشهد لهن بالتميز الأكاديمي والمهني وأيضا في تمثيل المملكة عالميا . فيعد هذا القرار تحقيقا لرؤية المملكة الثاقبة والشاملة والتي ترتكز على مفاهيم الأسس التنموية الحضارية من خلال تكامل الأدوار في بناء الوطن والنهوض به والعمل معا يدا بيد دون اقصاء او تمييز ومما قد لا يعلمه الكثير خاصة من هم خارج إطار المجتمع السعودي، ان المرأة في المملكة حظيت منذ عهود مضت، بالدعم والتشجيع الذي عزز لديها الخبرات والكفاءات التي جعلتها تستحق أن تصل ب